خطوات لدراسة الأنهار من الناحية الجغرافية


خطوات لدراسة الأنهار من الناحية الجغرافية








يعد الجريان المائي هو العامل الرئيسي عن عمليات النقل على سطح الأرض ، و الأنهار حول العالم تواصل عملها في نقل المواد من اليابس إلى البحار ، وتعطي وقت كافٍ بأن تتم عمليات الحت للقارات و الجزر فوق مستوى البحر ، و بأن تدمج جميع التفاعلات الناتجه عن جميع عوامل التعرية .

ويقدم الجريان المائي لنا أكثر الأشكال الطبوغرافية بروزاً مثل الأودية ما بين القمم المتداخلة ، الأودية ما بين التلال وبين الجبال ن وفي أسفل الأودية توجد لدينا السهول التي تكون عادة واسعة وهي غالبا تستثمر في الزراعه ، بناء المدن ، أسطح للطرق .

ويمكن ان يكون الجريان المائي من أكثر العناصر الجيولوجية غرابة حيث يمكن ملاحظة أن الأنهار عند فيضانها تؤدي إلى تغير في الطبوغرافية المحلية للمنطقة في ساعات قليلة .
وعند الحديث عن أي منطقة يجب اولا التنويه إلى أهم الأمور فيها وهي :
الموقع الفلكي ( خطوط الطول و العرض لمنطقة الدراسة )
الموقع الجغرافي ( في ي جزء من الدولة يقع النهر( فعلى سبيل المثال لو أردنا دراسة لنهر الفرات فاننا نقول أنه يقع في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا وهو الحد الفاصل ما بين الجزيرة العليا و الشامية )وهكذا )
حدود المنطقة من الناحية الطبيعية
ثم يذكر الباحث المنهج الذي اتبعه في عملية البحث وهو في حالة الدراسات الجيومورفولوجية يكون غالبا المنهج الوصفي حيث يعتمد الباحث على وصف المظاهر الموجوده ، و المنهج التحليلي الذي يستخدمه في تحليل البيانات سواء كانت البيانات الهيدرولوجية للنهر أو البيانات المناخية . بعد ذلك يذكر سبب اختيار البحث ( الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار هذا النهر للدراسة اما لقلة البيانات الدراسية حوله أو لأنه تكثر في المشاكل الجيومورفولوجية أو حدوث مشكلة حديثة بسبب تغير مجرى النهر دفعت الباحث لتوضيح الشكل الحالي للنهر و عما سوف يحدث عليه من تغيرات في المستقبل )

بعد الحديث عن الامور السابقة ينتقل الباحث في الفصل الاول من الدراسة في حديثه عن الضوابط المكانية المؤثرة في مجرى النهر ، وتشمل هذه الضوابط الدراسات التالية :

أولا الجيولوجية : تشمل أولا الخريطة الجيولوجية لمنطقة الدراسه ومن خلالها يوضح التكوينات الجيولوجية للمنطقة ويبين التاريخ الجيولوجي للمصاطب النهريه في حال وجودها . والعمليات البنيوية التي تعرضت لها المنطقة وفي النهاية يتحدث عن بنية المنطقة وارفاق العمود الستراتوغرافي الذي يشرح بنية المنطقة بشكل واضح .

ثانيا الطبوغرافية يوضح فيها القطاع الطولي للنهر والذي يمثل المقطع الذي يسير فيه النهر و درجة انحداره وفي حال حدوث أي تغيرات على طول المجرى يتم ذكرها في القطاع الطولي ( فمثلا بعض الأنهار تجري بوتيرة واحده ونجدها تميل فجأه عند منطقة معينه مثل الانحناءات في نهر النيل سببها وجود كتل صلبه لا يستطيع أن يشقها و يخترقها فيضطر للالتفاف حولها ) كما يوضح ضمن الطبوغرافية القطاع العرضي للنهر وهو القطاع الذي يمتد بين جانبي النهر في أي جزء من أجزائه . وفي حال عدم انتظام في القطاع العرضي للنهر يجب توضيح ذلك مع ذكر الأسباب كأن يكون اختلاف في العمليات الجيومورفية أو مصادفة النهر لطبقات صلبه فيصبح القطاع العرضي للنهر متقطعا وتكثر فيه المصاطب الصخرية . ويمكن معرفة ذلك برسم مخطط يوضح الانحدارات من خطوط التسوية الموجوده على الخريطة الطبوغرافية .

ثالثا : المناخ : حيث توجد مجموعه من العوامل المناخية التي تؤثر على الجريان المائي وهي ( تم ذكرها بالترتيب حسب الأهمية )
نوع التهطال أو الهطول اما مكري او ثلجي - فترة الهطول - بداية التهطال و رطوبة التربة - ثم تأتي عوامل أخرى مجتمعه ( الحرارة - الرطوبة - شدة الرياح - الضغط الجوي ) كلها عومال تؤثر على الجريان المائي وتأثيرها قد يكون مباشر أو مندمج ويحدده كمية التهطال التي تسقط على الحوضه .

رابعاً: التربة و النبات الطبيعي في المنطقة ويتم توضيح نوع الترب المنتشرة في منطقة الدراسة ، أفق التربة ويمكن ملاحظته من أي جرف عند الدراسة الميدانية للمنطقة . النبات الطبيعي للمنطقة ويوضح الباحث نوعه و المشاكل التي يتعرض لها هذا الغطاء النباتي ، بالاضافة إلى دور الجذور النباتيه في تثبيت ضفاف النهر ( في حال وجود غطاء نباتي ان لم يكن النهر يمر في منطقة صحراوية )


الفصل الثاني يدرس في الباحث أهم المظاهر الجيومورفولوجية للنهر وتتمثل في

اولا دراسة هيدرولوجية للنهر ويدرس فيها : 1- مستوى الأساس النهري في حال كان ضمن منطقة الدراسة ( هو المستوى الذي ينتهي النهر فيه عند مصبه سواء كان في نهر أخر او بحر أو بحيرة ..الخ ) ، 2- المنسوب المائي للنهر ( موسم الفيضانات ) كما يوضع جداول المناسيب المائية للنهر في جدول من المحطات الموجوده على النهر ، 3- العوامل المؤثرة في الجريان المائي سواء تمثلت في المناخ أو عوامل طبيعية أخرى تخص المنطقة التي يجري فيها النهر . 4- السرير النهري و انحداره و العوامل التي ساهمت في هذا الانحدار. 5- خصائص المياه وتتمثل في : حركة المياه في النهر اذا كانت دوامية او جريان انسيابي ، طاقة النهر ومن العوامل التي تؤثر على طاقة النهر هي سرعة الجريان ، كمية التصريف أو الصبيب ، أثر الحمولة على طاقة النهر .

ثانيا العمل الجيومورفولوجي للنهر : ويدرس فيه : 1- المجرى و الوادي النهري ، 2- العمليات التي يقوم بها المجرى المائي وهي الحت و النقل و الترسيب و يتم التحدث عن هذه العمليات كلا على حدا مع وضع الصور من الدراسات الميدانية لمظاهر الحت أو الترسيب و من أبرز مظاهر الحت هي المصاطب النهرية - الأكواع النهرية - الكهوف على ضفاف المجرى - القدور التي قد تظهر في مناطق كان يجري فيها النهر - المسيلات - اللسان النهري . أبرز مظاهر الترسيب النهري : الترسيب ضمن القناة النهرية - السهل الفيضي - المستنقعات الخلفية - البحيرات الهلالية ضفة الترسيب من الكوع النهري - الجزر النهرية ( الحوائج ) .

ثالثا : التطور الجيومورفولوجي اانهر : ويدرس فيها العومل التي ادت إلى تغيرات في مجرى النهر مثل توسيع في الوادي - الاستطالة -

في الفصل الاخير يتم الحديث عن الجريان المائي و أثره في النشاط البشري أي كيف اثر هذا الجريان وتغيرات في مجراه على الأنشطة البشرية و كيف يمكن ان يؤثر في المستقبل في حال تغير في الأكواع النهرية او في حال القيام ببناء السدود كيف يمكن أن تؤثر على تغير في مجرى النهر و كيف سيؤثر على السكان المقيمين في تلك المناطق .

وختاما تعرض المشكلات و الحلول لمنطقة الدراسة سواء كانت نتيجة لعمل البشر أو نتيجة لمظاهر طبيعية موجوده في منطقة الدراسة مع عرض الحلول الملثى لتفادي المشكلات .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خرائط كنتورية مفيدة للجميع

شروحات لأشهر أجهزة التوتال استيشن من نوع توبكون (Topcon) بالإضافة إلى برنامج محاكاة خاص به

محاضرات فى الـ GIS Power point ـــــــــ باللغة العربية